كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة



ولما حبس يحي بن أبي خالد كتبت إليه أم ولد له أن جميع أمهات أولادك قد نالوا فضل أيامك سواي فوقع لها قد أعددت لك الفضل بن سهل فلما ورد الفضل بن سهل فلما ورد الفضل بن سهل وبلغ ما بلغ دفعت الجارية توقيع يحي بن خالد إليه فلما رآه بكى وأمر لها بعشرة آلاف دينار وقال إذا فني منك فطالعينا قال أحمد بن أبي خالد ما رأيت مثل الفضل بن سهل أصبر على الجلوس ولا أقوى على كتاب ولا أنزه نفسا ولا أشد ارتفاعا عن الدنيا ولا أطلب لجميل الذكر وحسن الأحدوثة منه ما جمع مالا قط ولا ادخره وكان يلبس من ثياب المأمون ويركب من دوابه وما وجد له يوم قتل شيء
وكان الفضل بن سهل في الحمام وهجم عليه جماعة من غلمان المأمون فقتلوه فيه فارتفعت الضجة وركب المأمون إلى الحمام حتى وقف على باب الحمام فأخرج الفضل فنزل المأمون فوقع عليه وقبل وجهه وهو يبكي ومشى المأمون من الحمام إلى الدار ثم وقف عليه حتى غسل وكفنه بيده وحنطه وركب حتى صلى عليه وغلبته العبرة حتى ارتفع صوته فلما انصرف طلب قاتليه فقتلهم ثم التفت إلى علي بن موسى الرضى عليه السلام فقال لقد أصبحت والله بعد فقد ذي الرياستين